أيسلندا تعلن حالة طوارئ بسبب مخاوف من ثوران بركاني
أعلنت أيسلندا حالة الطوارئ وذلك عقب حدث زلزالي كبير في شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غرب البلاد، حيث تم تسجيل ما يقرب من 4000 زلزال، تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة والشدة، بلغت قوة أكبر هذه الزلازل 5.2 درجة، ويثير هذا النشاط الزلزالي المخاوف بشأن احتمال وقوع انفجارات بركانية، وهو الوضع الذي تراقبه إدارة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا عن كثب.
أصدر رئيس الشرطة الوطنية إعلانًا حالة الطوارئ للدفاع المدني بشكل رسمي، وذلك بسبب نشاط الزلازل المتزايد في سوندهنجوكاجيجار، الواقعة شمال جريندافيك، كما أفاد مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي (IMO) أن شبه جزيرة ريكيانيس سجلت ما يقرب من 800 زلزال بين منتصف الليل والساعة 2 ظهراً بتوقيت جرينتش يوم الجمعة وحده، وهذا جزء من 24000 زلزال تم تسجيلها منذ أواخر أكتوبر.
وقد أدى هذا الارتفاع في نشاط الزلازل إلى اتخاذ تدابير احترازية، منها الإغلاق المؤقت لمنتجع بلو لاجون الحراري الأرضي، وهو أحد المعالم السياحية الرئيسية في أيسلندا، من جانبها، قامت إدارة الحماية المدنية بنشر سفن دورية في جريندافيك لأسباب تتعلق بالسلامة، وجاري العمل على إنشاء ملاجئ الطوارئ ومراكز المساعدة في المنطقة لمساعدة السكان والزوار.
تاريخيًا، شهدت أيسلندا، التي تسجل 33 نظامًا بركانيًا نشطًا، وهو أعلى رقم في أوروبا – شهدت نشاطًا بركانيًا كبيرًا، والجدير بالذكر أن شبه جزيرة ريكيانيس شهدت ثلاثة ثورانات منذ عام 2021، كان آخرها في يوليو 2023. قبل ثوران عام 2021 بالقرب من جبل فاجرادالسفيال، كان هذا النظام البركاني خاملًا على مدى ثمانية قرون، وبالنظر إلى تأثير الانفجارات البركانية في أيسلندا، فقد أدى الثوران الهائل الذي حدث في أبريل 2010 في المنطقة الجنوبية من البلاد إلى إلغاء ما يقرب من 100 ألف رحلة جوية في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تقطع السبل بأكثر من عشرة ملايين شخص.