السعودية تدعم الشرق الأوسط الأخضر بـ2.5 مليار دولار على هامش المشاركة في COP27 بمدينة شرم الشيخ
قام الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وعلى هامش المشاركة في افتتاح أعمال القمة في نسختها الثانية بمدينة شرم الشيخ، يوم الاثنين 7 نوفمبر بالإعلان عن استضافة بلاده مقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وإسهام المملكة بمبلغ 2.5 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
وانطلقت أعمال القمة في نسختها الثانية بشرم الشيخ المصرية برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتأتي بالتزامن مع انعقاد قمة قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تطمح من خلال قمة اليوم لتكثيف التعاون والتنسيق لتمويل هذه المبادرات، وإيجاد حلول إبداعية لمواجهة التحديات المشتركة.
كما أشار رئيس الوزراء السعودي، قائلا:” إنّ تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي، والإسهامات الفاعلة من قبل الدول الأعضاء للإسهام في الوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وبتضافر الجهود الإقليمية، تسعى المبادرة إلى دعم الجهود، والتعاون في المنطقة، لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثل 10 بالمئة من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، بالإضافة إلى زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً، واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مخفضة بذلك 2.5 بالمئة من معدلات الانبعاثات العالمية.
وتحقيقاً لمستهدفات خفض الانبعاثات، أطلقت المملكة مبادرة “السعودية الخضراء” لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى، منها منصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف من اجل توفير الغذاء.
وتسعى الدول المشاركة في “قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” 2022 إلى تحقيق المستهدفات الإقليمية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في القمة الافتتاحية للمبادرة، والمتمثلة في تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من (10 بالمئة من الإسهامات العالمية، وزراعة (50) مليار شجرة في المنطقة وفق برنامج يعدّ أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم.