الهند والولايات المتحدة تعززان التعاون الأمني والدفاعي والسياسي
في حدث دبلوماسي مهم، اختتم الحوار الوزاري الخامس بين الهند والولايات المتحدة المعروف باسم (2+2) في نيودلهي، وهو الحوار الذي يمثل علامة فارقة في الشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين، وتضمن الحوار عددا من المناقشات رفيعة المستوى التي تناولت مواضيع عدة، بما في ذلك الدفاع والأمن وتكنولوجيا الفضاء والاتصالات بين الأفراد، ترأس الحوار وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ ووزير الشؤون الخارجية الدكتور إس جايشانكار، إلى جانب نظرائهم الأمريكيين وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وشدد الحوار على التزام الجانبين بتعزيز التعاون على الساحة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وجنوب آسيا، وغرب آسيا، والصراع في أوكرانيا، وسلط وزير الشؤون الخارجية فيناي كواترا الضوء على أهمية المراجعة الشاملة للعلاقات الثنائية، مؤكدا على وجود شراكات متنوعة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والأمن الإقليمي.
وأشار وزير الدفاع جيريدار أراماني إلى العلاقات الدفاعية القوية بين الهند والولايات المتحدة، حيث أصبحت التنمية المشتركة من المحاور الهامة للجانبين في السنوات الأخيرة، وشدد راجناث سينغ، في كلمته الافتتاحية، على قطاع الدفاع باعتباره ركيزة محورية للعلاقات الثنائية، داعياً إلى مواصلة التركيز على القضايا طويلة المدى رغم التحديات الجيوسياسية الناشئة.
وخلال حديثه، تصور جايشانكار وجود رؤية مشتركة بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأمريكي جو بايدن، وسلط الضوء على النمو المتسارع في التجارة وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، التي تجاوزت 200 مليار دولار، وشدد على أهمية التعاون في مجال التكنولوجيا الحيوية والتعاون في مجال الفضاء.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالأجندة الطموحة التي وضعها مودي وبايدن خلال زيارة “مودي” للولايات المتحدة، كما سلط الضوء على تعزيز الشراكة من خلال QUAD، وأشار وزير الدفاع لويد أوستن إلى اتساع مجالات التعاون الهندي الأمريكي، الذي يتراوح من استكشاف قاع البحار إلى المشاريع الفضائية، وتعزيز العلاقات من خلال المبادرات المشتركة في الذكاء الاصطناعي، وأشباه النواقل، والطاقة المتجددة.