انتصارات 6 أكتوبر..موقع تبة الشجرة.. أقوى الحصون الإسرائيلية التي أسقطها الجيش المصري
ضمن احتفالات انتصارات السادس من أكتوبر العظيمة، والتي شهدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفال القوات المسلحة بالذكرى ال50 لانتصارات أكتوبر، تم عرض الفيلم التسجيلي والذي شارك فيه الفنان آسر ياسين ليعرض التجهيزات والاستعدادات للحرب وجاء في الفيلم عرض لمنطقة تبة الشجرة التي شهدت واحدة من أشهر المعارك في حرب أكتوبر.
هو موقع شهد بطولات أبطال عظماء رفعوا راية التحرير في تبة الشجرة المميزة، موقع تبة الشجرة، وهو إحدى معالم خط بارليف الرمزي، يعد بمثابة معلم تاريخي بارز يبرز الإنجازات العسكرية لجيش مصر في قلب محافظة الإسماعيلية ونقطة التقاء مع شبه جزيرة سيناء.
إسرائيل تختار موق تبة الشجرة
اختارت القوات الإسرائيلية موقع تبة الشجرة بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يرتفع بنحو 74 مترًا عن مستوى قناة السويس، تقع هذه التبة على بعد 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية و9 كيلومترات شرق القناة، مما يسمح برؤية خط بارليف بوضوح على طول القناة، وقد كانت هذه النقطة من بين المواقع المحصنة التي أنشأتها إسرائيل على طول القناة كجزء من خطوط دفاعها.
سيطرة الجيش المصري على موقع تبة الشجرة
تمكنت إسرائيل من خلال هذا الموقع من مراقبة الضفة الغربية لقناة السويس، واستغلت هذه المنطقة المرتفعة لضرب مواقع الجيش المصري، ولكن خلال معارك حرب أكتوبر، وفي اليوم الثالث من الحرب، نجحت قوات الجيش المصري في التقدم والسيطرة على الموقع بعد مواجهات شديدة مع القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير العديد من الدبابات الإسرائيلية.
ويروي أحد الجنود المصريين المتخصصين لشرح المعلومات الخاصة بموقع تبة الشجرة، محمد الشرقاوي أثناء تصوير الطيران المصري للموقع تم اكتشاف هيكل الموقع، والذى تبين أنه على شكل جذوع الشجر، لكن إسرائيل كانت تطلق عليه “رأس الأفعى المدمرة”، علامة على الارتكاز مثل الأفعى للسيطرة على كل ما حولها.
جيش مصر الباسل
عقب الدخول من الباب الرئيسي للموقع، يمكنك رؤية مجموعة من الدبابات والسيارات تنتشر على اليمين واليسار، التى تم تدميرها أثناء اقتحام القوات المصرية للموقع، كما يوجد 3 مواقع للألغام ما زالت كما هى حتى الآن، قامت إسرائيل بوضعها فى الرمال، من كافة الاتجاهات المحيطة بالموقع، حتى إذا حاولت القوات المصرية الدخول يتم التفجير فى الحال.
ويروى الجندي المصري محمد الشرقاوى أنه عقب اقتحام الجيش المصرى لـموقع تبة الشجرة، تم الاستيلاء على 3 أجهزة لاسلكية كانت إسرائيل تستخدمها فى إرسال الإشارات إلى كافة النقط الحصينة على طول خط بارليف، وجهاز د 13 ألمانى الصنع، خاص باستقبال الإشارات الواردة من العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
بالإضافة إلى عدد من الأسلحة والذخيرة، ومجموعة من الدانات التي كانت تطلقها إسرائيل على الجيش المصرى، تحتوى بداخلها على ورقة مكتوب عليها “سلم نفسك، إسرائيل هى الأم:، وذلك لإحباط الروح المعنوية عند الجنود المصريين.
6 أكتوبر عبور..إنقاذ..إنجاز
ويحتوى الموقع على خندقين كبيرين، لا يظهران لأى طيران مصرى محلق فى السماء استطاعت إسرائيل أن تشييد هذا الحصن بطريقة هندسية يصعب تدميرها، يحتوى الخندق الأول من الداخل على مجموعة من الغرف، لضباط الأمن، وغرفة لضابط مخابرات، وغرف استقبال الاتصالات والإشارات الواردة من النقط الحصينة على خط بارليف أو استقبال الإشارات من تل أبيب، تحتوى الجدران على مجموعة من الصور لعدد من القادة الإسرائيليين فى ذلك التوقيت، كان أبرزهم رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير وموشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى وقت حرب السادس من أكتوبر، وحاييم بارليف، صاحب فكرة بناء خط بارليف، وقد نجح جيش مصر العظيم في كسر أسطورة الجيش الذي لا يهزم وقام بتحرير واستعادة كافة أراضيه من العدو الإسرائيلي.